كتاب الاستاذ الدكتور سعيد سلمان ابو عاذرة

نصيب عبد
الرحيم الحبوني من عشاق رياضة الصيد بالصقور ، منذ نعومة أظفاره، وقد ورث
هذه الموهبة عن جده ووالده ، وأعمامه المشهورين برياضة الصيد بالصقور وقد
توفاهم الله جميعاً، ونظراً لقلة من كتبوا في رياضة الصيد بالصقور والذين
يعدون على أصابع اليد الواحدة في العالم العربي ولعل أهم هؤلاء الشيخ
المرحوم زايد بن سلطان آل نهيان الذي كان رئيس دولة الإمارات العربية
وكتابه (( رياضة الصيد بالصقور)) والكتاب الثاني من تأليف الأستاذ سعيد
سلمان أبو عاذرة من دولة الإمارات العربية بعنوان ((الصقور صيدها و تدريبها
والصيد بها)).

كتاب الاستاذ الدكتور سعيد سلمان ابو عاذرة Fahunt

كتاب الاستاذ الدكتور سعيد سلمان ابو عاذرة Fahunt

أما الكتاب الثالث فهو الصيد بالصقور في ليبيا والخليج
العربي لمؤلفه شعبان عبدالسلام ويأتي الكتاب الرابع للكاتب نصيب عبدالرحيم
الحبوني(( الصيد بالصقور بين العلم والتراث)) والذي استغرق صاحبه في تأليفه
ست سنوات بين البحث والتدقيق واللقاءات الشخصية حيث صدر كتابه هذا في 115
صفحة من الحجم المتوسط والذي نستعرضه هنا في هذا الموقع.

وفي تمهيد لفصول هذا الكتاب يتحدث المؤلف
نصيب الحبوني حيث يقول:

((الإنسان مارس رياضة الصيد بالصقور قبل بزوغ
فجر الاسلام بكثير ، وقد اجتمعت كل الكتب والمخطوطات والأبحاث المتخصصة في
علوم الطير ، بأن العرب هم أول من قنص ودرب الصقور.

وأن الحارث بن معاوية بن كندة هو أول إنسان
تمكن من قنص وتدريب صقر ، وقد توارث رياضة الصيد بالصقور. وتقول بعض
المصادر انه أعلن إسلامه ،وعلى يده صقر.

ورياضة الصيد بالصقور يمارسها الملوك
والأغنياء والفقراء ، على حد سواء فمنهم من اتخذها مصدراً من مصادر الكسب ،
والعرب الليبيون عرفوا فنون هذه الرياضة منذ زمن بعيد ، وعرفوا عنها
الكثير وانتقلت من جيل إلى جيل حتى انتهت إلى يومنا هذا.

اتخذته كثير من دول العالم شعاراً لها وشبه
به كثير من الإبطال و العظماء لشجاعته وشموخه وصبره.

وفي الفصل الأول يتطرق المؤلف إلى أنواع
الصقور وهي:

1- الصقر النداوي

2- الصقر الحصاوي

3- سقاوة سلسل

4- شاهين

5- العراقي

6- القش
والى صفات الصقر الجيد ثم تكاثر الصقور
والفصل الثاني عن الأدوات المستخدمة في قنص
الصقور وهي المصيدة المفخخة وطائر الحمام والمركاز والكمامة غطاء الرأس
للصقر والسبق وهي السيور الجلدية التي توضع في أرجل الصقر فور قنصه، ثم
يتطرق إلى طريقة تدريب الصقور وتغذية الصقور.وفي الفصل الثالث يتحدث المؤلف
عن أمراض الصقور وأسبابها وطرق علاجها بآخر جديد، ثم رومجة الصقور وهي
ضرورة تخلص الصقر من بعض الريش والجلد والعظام التي ابتلعها في جوفه و
التخلص منها بقذف كرة في حجم حبة اللوز تقريباً عن طريق الفم تحوي الريش
والجلد والعظام ، التي ابتلعها الصقر مع طعامه ، في اليوم السابق وتسمى هذه
الكرة الروماجة.

كتاب الاستاذ الدكتور سعيد سلمان ابو عاذرة Fal

والفصل الرابع يتطرق إلى بعض ما قيل من الشعر الشعبي في وصف
الصقور، و المؤلف لم يتعب نفسه كثيرا في البحث خاصة في هذا الفصل حيث أورد
قصيدتين فقط الأولى في وصف صقر والثانية في وصف شاهين، بينما شعرنا الشعبي
غني بالكثير من القصائد الشعبية التي قيلت في الصقور.
أما الفصل الخامس والأخير فقد تطرق فيه
المؤلف إلى مشاهير أعلام الصيد بالصقور من أقاربه وأسرته وهم الصقار حمد
صالح الملقب حمد الصيد وأبنائه الصقار رسلان حمد الحبوني والصقار ارجاعي
حمد الحبوني والصقار عبدالرحيم حمد الحبوني.

كما وردت في
خاتمة الكتاب الكلمات العامية والمصطلحات والمفردات الخاصة الصقور.

ويبقى إن هذا
الكتاب مساهمة جيدة لسد النقص في مكتبتنا العربية خاصة فيما يتعلق برياضة
الصيد بالصقور.

وتحية للمؤلف على هذا الكتاب الشيق المزود
بالصور الجميلة عن الصيد بالصقور.

والجهد الطيب
الذي بذله حتى ظهر هذا الكتاب إلى حيز الوجود